معنى الإلزامات الأخلاقيّة من منظور الحکيم المتأله سماحة آية الله العظمى الشيخ عبدالله الجوادي الآملي

12 10 2022 772813 بطاقة تعريف:
الكاتب: محمد حسن الأمجدي وعبدالله النصري
الملخص:
يمكن أنْ يكون تبيين آراء آية الله الجوادي الآملي الفلسفيّة حول مسائل معرفة المعاني مقدمة للدفاع العقلاني عن الأخلاق الخالدة والواقعيّة للإسلام في كلّ عصر. وفي هذه المقالة، يتمّ دراسة نظريّة سماحته حول معنى «الإلزامات الأخلاقيّة» ومكانة هذه النظريّة بين نظريّات معرفة معاني ما وراء الأخلاق. وفي هذه النظريّة، تكون «الإلزامات الأخلاقيّة» اعتباريّة وإنشائيّة وقابلة للتعريف، ومعناها هو «الضرورة بالغير»، ولا يتمّ في هذا التعريف استخدام أيّ مفاهيم أخلاقيّة أُخرى أو مفاهيم تجربيّة، وبالتالي، تعتبر هذه النظريّة «تعريفيّة» و«طبيعانيّة عامّة»، وليست «طبيعانيّة خاصّة». هذه النظرية ليست کالنظريّات الإلهيّة الأُخرى التي تعرّف مفهوم «الإلزام الأخلاقي» على أساس الأوامر والنواهي الإلهيّة، حتی تكون جزء من نظريات «ما فوق الطبيعيّة الإلهيّة»؛ لكن هذه النظريّة، بما أنّ مفاهيم المعقولات الثانويّة الفلسفيّة ـ الضرورة بالغير ـ تُستخدم فيها لتعريف «الإلزام الأخلاقي»، فإنّها تنتمي إلى فئة نظريات «ما فوق الطبيعيّة الفلسفيّة». ومن منظور نظرية المعرفة أيضاً، فإنّ العبارات التي تحتوي على «الإلزامات الأخلاقيّة» في نظريّة آية الله الجوادي الآملي، هي عبارات إنشائيّة، وليست أخباريّة، وبالتالي، فهي لا تعطينا معرفة بالواقع الأخلاقي في الخارج، وهي «غير وصفيّة»، ولكن من حيث أنّها مبتنية على المصالح والمفاسد الحقيقيّة، فإنّها لم تکن اعتباريّة محضة، ومن هذه الجهة فهي نظريّة «واقعيّة».